في الوقت الذي تتسابق فيه شركات العالم الرقمي لاحترام الحياة الخاصة لمستخدميهم خصوصا بعد فضائح التجسس التي تسربت على إثر القضية الشهيرة التي تعرف بقضية "إدوارد سنودن" و وكالة الأمن القومي الأمريكية، سارت شركة حلول الدفع و تحويل الأموال عبر الإنترنت "باي بال" في منحى مختلف تماما.
و سائل الإعلام المختصة أشارت إلى أن شركة "باي بال" تستعد لتحول جذري في سياستها ابتداء من 1 يوليو/ تموز القادم، حيث أن الشركة ستغير بعض من شروط استخدامها و هو الأمر الذي لن ينال رضى الكثير من المستخدمين بطبيعة الحال بما أن هذا الأمر يضع الحياة الخاصة للمستخدمين على المحك.
و سيتعين على المستخدمين في خدمة باي بال ابتداء من تاريخ 1 يوليو/ تموز القادم القبول بالتوصل بالاتصالات الأوتوماتيكية و الرسائل النصية القصيرة SMS المتعلقة بنشاط حسابهم على الموقع بالإضافة إلى المشاركة في الاستبيانات و الدراسات الاستقصائية و العروض الإعلانية، ما يعني أن باي بال ستتحول إلى منصة مفيدة لشركائها من الشركات التي ترغب في الاستفادة من قاعدة بيانات واسعة للمستخدمين، حيث ستسمح باي بال لنفسها بمشاركة معلومات المستخدمين خصوصا أرقام الهواتف مع هذه الشركات ما سيعرضهم لمد من الرسائل التجارية غير المرغوب فيها و المعروفة بإسم "السبام / Spam".
أما الأكثر إزعاجا في هذا الأمر هو أن المستخدم لن يكون أمامه أي مفر أو طريقة لتجنب الشروط الجديدة، و عليه فإن قرار باي بال واضح، فإما القبول بالشروط الجديدة أو حذف حسابك على الموقع، و هو ما شكل صدمة كبيرة بالنسبة للمستخدمين.